رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

أُردوغان وإيران ( زواج عُرفي ) والمأذون غير الشرعي النظام القطري !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في دهاليز السياسة وأعرافها تُصح التسميات والإصطلاحات الإجتماعية كـ ( الغزل ، الزواج بأشكاله ، الرقص والتطبيل وغيرها ) بل بعضها تُمارس ضمنياً لتحقيق مصالح وغايات ( غير شرعية !) .. لا يختلف اثنان بأن ايران أعلنت صراحةً دون وجل منذ تولي الملالي سدة الحكم بأطماعها وإختراقاتها التوسعية السافرة وعربدتها في المنطقة أما أُردوغان فيبدو أن حُلم الإمبراطورية العثمانية بدا يؤرق منام أُردوغان فأبى إلا ان يستجيب لأضغاث الأحلام التليدة وإذا به يُيمم صوب ليبيا ( قبلة ) يتوسلها لممارسة عبثه وشيطنته في المنطقة !
قد يتساءل البعض كيف لدولتين (ايران ، تركيا) مختلفتين عقدياً أن يلتقيا ويتحالفا ؟ الجواب بسيط : المصالح والأطماع تُرجح الإلتقاء والإلتئام بين الخصوم لا بل وتُألف بين الأعداء وإن مؤقتاً إذا لزم الأمر فهما يتقاطعا لجهة الأطماع التوسعية والزواج العُرفي كما يعلم الجميع هو زواج "مصلحي " غير شرعي ينفض سامره لمجرد إنقضاء المصالح وإنتفاء الأطماع والغايات ! صحيح أن الخطر داهم من الدولتين ويُهدد المنطقة لكن الصحيح أيضاً وربما المُرجح أنهما لن يستمران طويلاً في تحالفهما... هذا إن لم يتصارعا !
والمفارقة أن نقطة إلتقائهما ( الأهداف والمطامع المشتركة ) هي التى سوف تُشعل فتيل الإحتدام والإحتراب بينهما لأنهما أصلاً ندين متنافسين جمعتهما المتغيرات والمصالح أو لنقل التوجه التمددي وهذا ما سوف يُقوضهما وما يُدرينا فلربما يُعيدهما لمربعهما الأول أو إن شئت للأسوء !
أما النظام القطري ـ المأذون غير الشرعي ـ الذي تبنى هذا الزواح واحتفل بمراسمه وأهازيجه تيمناً بأنهما (ايران ، تركيا ) سوف يكونان حصناً وملاذاً آمناً له أو أقله يُراهن على إحدى الدولتين ! .. نقول له : لقد خسرت الرهان سلفاً لأن ايران وتركيا أُردوغان تحديدا ينظران للنظام القطري بأنه مجرد عُصبة مارقة أو إن صحة العبارة (عميل خائن) لا يؤتمن بوصفه تمرد على لحمته وإنشق عن صفه ويكفي القول أنه توج وبارك لزواجاً عير شرعياً ! فمصيره الهلاك غير مأسوف عليه وهذا أيضاً عُرفاً سياسيا تعتد به الدول وتعمل بمقتضاه ومن جملتها الدول المارقة !



arrow up